شراد : التنظيم الجماعي والخبرة سلاح تونس وقطر لتجاوز الجزائر والكويت في مونديال اليد 29

قدم الكابتن والمحلل الفني رابح شراد رؤيته وتحليله لقمتين عربيتين في بطولة العالم لكرة اليد 2025، واللتين جمعتا بين المنتخب الجزائري والمنتخب التونسي من جهة، والمنتخب القطري والمنتخب الكويتي من جهة أخرى، في مواجهات حاسمة لتحديد المتأهلين للدور الثاني.
مباراة الجزائر وتونس
انطلقت مباراة الجزائر وتونس بدفاع متقدم 0/6 من كلا المنتخبين، حيث اعتمد المنتخب الجزائري على تحركات الظهير الأيسر مسعود بركوس، الذي كان الأكثر تأثيرًا في خلق الفراغات، مع محاولات من الظهير الأيمن أيوب عبدي. ومع ذلك، افتقر المنتخب الجزائري لصانع ألعاب قادر على توجيه الهجوم، حيث جرب الطاقم الفني لاعبين مختلفين في هذا المركز دون جدوى.
على الجانب التونسي، أظهر الفريق انضباطًا جماعيًا واعتمد على الأجنحة بفعالية، مع تألق واضح لحارس المرمى ياسين بلقايد، الذي تصدى لعدة كرات خطيرة، خاصة من الجناح الأيمن. انتهى الشوط الأول بتقدم تونس 13-9.
في الشوط الثاني، شهدت المباراة عودة جزائرية نسبية بفضل تصديات الحارس خليفة غضبان وتحركات أيوب عبدي، ما أعطى الأمل للمنتخب الجزائري في تعديل النتيجة. ومع دخول المنتخب التونسي في فترة فراغ، استطاعت الجزائر معادلة النتيجة بحلول الدقيقة 45. ومع ذلك، كانت خبرة اللاعب التونسي حازم باشا حاسمة، حيث سجل هدف الفوز في الثواني الأخيرة لتنتهي المباراة بنتيجة 26-25 لصالح تونس.
علق شراد على خسارة المنتخب الجزائري قائلاً: “المنتخب يفتقر إلى بدائل قوية وصانع ألعاب على مستوى عالمي. كما أن الأجنحة لم تقدم الأداء المطلوب طوال البطولة، بالإضافة إلى غياب مدرب حراس متخصص مما أثر على أداء الحراس، رغم تصديات غضبان المميزة.”
مباراة قطر والكويت
أما في مواجهة قطر والكويت، فقد بدأ المنتخب الكويتي بدفاع متقدم 0/6 لكن دون نجاح في إيقاف الهجمات القطرية بقيادة كابوتي وزاركو. في المقابل، قدم المنتخب القطري دفاعًا مسطحًا 0/6 أربك هجوم الكويت، حيث عجز المنتخب الكويتي عن تسجيل أول أهدافه حتى الدقيقة السابعة.
رغم الأداء الجيد لحارس الكويت حسن صفر، إلا أن الأخطاء الفنية وغياب الخبرة أثرت على أداء الفريق. انتهى الشوط الأول بتقدم قطر 11-7.
في الشوط الثاني، حاولت الكويت تقليص الفارق واستفادت من تصديات حارسها وتألق بعض لاعبيها، مما جعل النتيجة تتقلص إلى هدفين في بعض فترات المباراة. ومع ذلك، فإن عودة اللاعبين القطريين الأساسيين مثل زاركو ووجدي سنان، مع خبرة الفريق، أعادت السيطرة لصالح قطر، التي أنهت المباراة بنتيجة 25-22.
وأضاف شراد: “الخبرة القطرية كانت الفيصل في مواجهة تسرع لاعبي الكويت. رغم الجهود الكبيرة التي بذلها المنتخب الكويتي وحارس مرماه حسن صفر، إلا أن غياب الفعالية الهجومية في اللحظات الحاسمة حال دون قلب النتيجة.”