الإيطاليون يعودون للمونديال من الباب الكبير بفوز ساحق على نسور قرطاج

في عودة طال انتظارها إلى بطولة العالم لكرة اليد للرجال بعد غياب دام 28 عامًا، حقق المنتخب الإيطالي فوزًا استثنائيًا في مباراته الأولى في البطولة على حساب المنتخب التونسي بنتيجة 32:25.
يعد هذا الانتصار هو الأكبر في تاريخ مشاركات إيطاليا في البطولة، حيث تجاوز فوزهم السابق بفارق 6 أهداف على الأرجنتين في عام 1997.
دخل المنتخب الإيطالي المباراة تحت ضغط كبير بسبب الرغبة في تحقيق بداية قوية تضمن له فرصة التأهل إلى الدور الرئيسي. ومع أن المنتخب التونسي بدأ المباراة مستفيدًا من قوته البدنية وسيطرته على منطقة الخط الخلفي، حيث تألق لاعب الدائرة إسلام جبلي بتسجيل هدفين والحصول على رمية جزائية في الدقائق الأولى، إلا أن المنتخب الإيطالي رجع سريعًا لأجواء المباراة.
اعتمد المدرب ريكاردو تريليني على دفاع 5-1، الذي ظهر عليه بعض الضعف في البداية، لكنه سرعان ما نجح في تقليص الفجوات وإحكام السيطرة. وساهمت الهجمات المرتدة السريعة في تحقيق التفوق، حيث أظهر الجناح الأيمن ليو برانتنر أداءً استثنائيًا بتسجيله 9 أهداف في الشوط الأول فقط، وهو ما يعادل تقريبًا عدد الأهداف التي سجلها المنتخب التونسي في الشوط الأول بأكمله.
بفضل دفاع محكم وكفاءة هجومية بلغت 78% في الشوط الأول، أنهى المنتخب الإيطالي الشوط الأول متقدمًا بفارق مريح 17:11، في حين تراجعت كفاءة التصويب التونسي إلى 50%.
على الرغم من محاولة تونس العودة في بداية الشوط الثاني، مستفيدة من سلسلة من الأهداف التي قلصت الفارق إلى 19:15، إلا أن المنتخب الإيطالي أظهر صلابة في الأداء. تألق الحارس دومينيكو إبنر، الذي تصدى لـ 11 تسديدة بنسبة نجاح بلغت 31%، كان له دور كبير في إبطال محاولات تونس لتقليص الفارق أكثر. كما تألق اللاعب أندريا باريسيني الذي سجل أربعة أهداف رغم إصابته.
في الدقائق الأخيرة من المباراة، استعاد المنتخب الإيطالي زخمه الهجومي، مسجلًا سلسلة من الأهداف لتأمين فوزه التاريخي بفارق 7 أهداف، وهي النتيجة التي تمثل أكبر انتصار في تاريخهم في البطولة.
بهذا الانتصار، باتت إيطاليا على أعتاب التأهل للدور الرئيسي إذا تمكنت من تحقيق انتصار إضافي في مباراتيها المقبلتين ضد الجزائر والدنمارك.
في المقابل، وضع المنتخب التونسي نفسه في موقف صعب، حيث يجب عليه الفوز في المباراتين المتبقيتين ضد الدنمارك والجزائر لتجنب التوجه إلى منافسات كأس الرئيس للمرة الثالثة على التوالي.
حصل ليو برانتنر على جائزة أفضل لاعب في المباراة بعد أدائه الرائع، الذي شمل تسجيله 10 أهداف من إجمالي أهداف إيطاليا منها 9 بالشوط الأول.