العنابي يصطدم بالخبرات الفرنسية والأزرق في مهمة صعبة أمام النمسا
نسور قرطاج لعودة الأمجاد أمام الإيطاليين والخُضر في مهمة انتحارية أمام أبطال العالم

تنطلق اليوم الثلاثاء منافسات النسخة التاسعة والعشرين من بطولة العالم لكرة اليد للرجال 2025 وسط أجواء من الحماسة والترقب لمشارك ست منتخبات عربية.
تقام البطولة بتنظيم مشترك بين كرواتيا، الدنمارك، والنرويج، وتستمر حتى الثاني من فبراير المقبل. الجولة الأولى ستكون اختبارًا مهمًا لعدد للمنتخبات العربية في تحقيق بداية قوية تعزز فرصها في المنافسة على التأهل للأدوار النهائية.
تتجه الأنظار اليوم إلى أربع مواجهات بارزة تضم منتخبات قطر، تونس، الجزائر، والكويت، التي تسعى جميعها إلى تحقيق نتائج مشرفة أمام منافسين عالميين ومتمرسين باللعبة.
*قطر تواجه فرنسا.. صدام بين الطموح والخبرة*
يستهل المنتخب القطري لكرة اليد مشواره في البطولة بمواجهة المنتخب الفرنسي، أحد أقوى المنتخبات عالميًا وأكثرها تتويجًا بلقب بطولة العالم. المباراة تُقام في مدينة بوريتش الكرواتية، ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم أيضًا النمسا والكويت.
اختتم العنابي استعداداته بمعسكرات خارجية مكثفة، بدأت بمعسكر تدريبي في كرواتيا، تخلله مباريات ودية أمام الأرجنتين والبحرين. خسر أمام البحرين بفارق هدف واحد (27-28)، لكنه فاز على الأرجنتين مرتين بنتائج (30-25) و(30-27). كما خاض مباريات تجريبية في سلوفينيا، أبرزها مواجهة المنتخب المضيف والجزائر.
المدرب الصربي فيسيلين فوجوفيتش ركز خلال التدريبات الأخيرة على تحسين الهجمات المرتدة وتعزيز الدفاع أمام السرعات الفرنسية، مع توجيه خاص للاعبين بشأن أهمية تقليل الأخطاء في المواقف الحاسمة.
فيما يدخل المنتخب الفرنسي المباراة بأفضلية واضحة، كونه أحد أكثر المنتخبات تتويجًا بالبطولة (6 ألقاب). الفريق يتميز بخبرته الكبيرة وقوته البدنية، بقيادة لاعبين مميزين مثل نيكولا كاراباتيتش. ومع ذلك، يأمل المنتخب القطري في تحقيق نتيجة إيجابية تعزز من طموحاته في المجموعة.
رغم صعوبة المباراة، يعوّل المنتخب القطري على لاعبين مميزين مثل يوسف بن علي ورافائيل كابوتي لخلق مفاجآت وتحقيق نتيجة مشرفة أمام أحد عمالقة كرة اليد العالمية.
*الكويت تعود إلى الساحة العالمية بمواجهة النمسا*
بعد غياب 16 عامًا، يعود الأزرق الكويتي لكرة اليد للمشاركة في بطولة العالم. المباراة الأولى تجمعه بالمنتخب النمساوي ضمن المجموعة الثالثة.
استعد المنتخب الكويتي للمشاركة بمباريات قوية في بطولة “الكويت الدولية”، حيث واجه منتخبات مثل تونس والبحرين وحقق فوزًا كبيرًا على الرأس الأخضر (36-26). المدرب الجزائري سعيد حجازي أكد على أهمية البداية القوية لتحقيق انتصار يمنح الفريق دفعة معنوية.
يواجه الأزرق تحديًا كبيرًا بالنظر إلى قوة المنتخب النمساوي وخبراته في البطولات العالمية. ورغم صعوبة المهمة، فإن المنتخب الكويتي يسعى إلى تقديم أداء مشرف يمثل عودة قوية لكرة اليد الكويتية على الساحة العالمية.
تنتظر الجماهير الكويتية من فريقها تقديم مستويات مميزة تمهد الطريق نحو استعادة أمجاد اللعبة، خصوصًا أن المنتخب سبق له التتويج ببطولة آسيا أربع مرات.
*تونس تواجه إيطاليا بذكريات الماضي*
يدخل المنتخب التونسي مباراته الأولى في البطولة أمام المنتخب الإيطالي ضمن المجموعة الثانية، التي تضم أيضًا الدنمارك والجزائر. المباراة تُعد حاسمة للمنتخب التونسي لضمان انطلاقة جيدة في مجموعة صعبة تضم حامل اللقب الدنماركي.
خاض المنتخب التونسي تدريبات مكثفة استعدادًا للبطولة، ركز خلالها على تعزيز الدفاعات وسرعة الهجمات المرتدة. المدرب اعتمد على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة، مثل أنور بن عبد الله وأشرف المرغلي، إلى جانب لاعبين شباب مثل غسان تومي، الذي أظهر إمكانيات واعدة في المباريات التحضيرية.
يفتقد المنتخب التونسي أحد أبرز لاعبيه، محمد أمين درمول، بسبب الإصابة، ما يضع الفريق أمام اختبار صعب لتعويض هذا الغياب المؤثر. المدرب ركز على تكتيكات خاصة لاستغلال نقاط ضعف المنتخب الإيطالي، الذي يعتمد بشكل كبير على الأداء الجماعي.
يسعى المنتخب التونسي إلى تحقيق نتيجة إيجابية تعيده إلى المنافسة العالمية بعد إخفاقه في النسختين الماضيتين. الفريق يعتمد على مزج الخبرة بالشباب للعودة إلى الأدوار المتقدمة في البطولة.
*الجزائر في مواجهة صعبة أمام الدنمارك*
يواجه المنتخب الجزائري مهمة شبه مستحيلة أمام المنتخب الدنماركي، حامل اللقب في آخر ثلاث نسخ من البطولة. المباراة تُقام في مدينة هيرنينغ الدنماركية، ضمن منافسات المجموعة الثانية.
خاض المنتخب الجزائري مباريات ودية قوية استعدادًا للبطولة، أبرزها مواجهة تونس وسلوفينيا. الفريق يعتمد على مزيج من اللاعبين الشباب وأصحاب الخبرة، مثل أيوب عبدي ومسعود بركوس.
يدخل المنتخب الدنماركي المباراة بصفته المرشح الأقوى للتتويج باللقب، حيث لم يتعرض لأي خسارة في آخر 28 مباراة ببطولة العالم. الفريق يعتمد على نجوم مثل ماتيا غيدسل، الحائز على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2023.
رغم صعوبة المهمة، يأمل المنتخب الجزائري في تقديم أداء قوي يثبت قدرته على المنافسة ويُظهر تحسن مستواه بعد الأداء المخيب في النسخة السابقة.