الكابتن درواسي: المنتخب الجزائري يواجه تحديات في تحضيرات كأس العالم لكرة اليد 2025

كتب – محمد الضامن
تحدث الكابتن سفيان درواسي عن مشاركة المنتخب الجزائري الأول لكرة اليد في بطولة كأس العالم 2025، مشيرًا إلى العديد من التحديات التي واجهت الفريق خلال فترة التحضيرات، والتي أثرت على جاهزية المنتخب قبيل انطلاق البطولة. البطولة ستُقام في ثلاث دول أوروبية، وهي كرواتيا، الدنمارك، والنرويج، خلال الفترة من 14 يناير حتى 2 فبراير 2025.
التحديات التي واجهت المنتخب الجزائري
أكد درواسي أن تحضيرات المنتخب الجزائري لم تكن بالمستوى المطلوب لهذه البطولة العالمية. وقال:”ظروف التحضير كانت صعبة للغاية، حيث بدأت التحضيرات متأخرة بسبب مشاكل تتعلق بالتأشيرات، وبعض اللاعبين لم يتمكنوا من الانضمام إلى الفريق في الوقت المناسب. كما أن الدورة الوحيدة التي شارك فيها المنتخب في سلوفينيا لم تكن كافية لتجهيز الفريق بشكل كامل.”
وأشار إلى أن خمسة لاعبين أساسيين لا يزالون في الجزائر بسبب مشكلات في استخراج التأشيرات، مما يؤثر على الانسجام داخل الفريق وعلى الجاهزية البدنية لبعض اللاعبين، خاصة أولئك الذين يلعبون في بطولات الخليج التي توقفت لفترات طويلة.
نقاط القوة في المنتخب الجزائري
رغم التحديات، أشاد درواسي بالعناصر المميزة التي يمتلكها المنتخب، قائلاً:”المنتخب الجزائري يضم لاعبين مميزين، خاصة في مركز الحراسة، حيث يعتبر لدينا أحد أفضل الحراس العرب وهو يلعب في الدوري الألماني. كما نمتلك أظهرة ممتازة قادرة على تقديم أداء جيد.”
إلا أنه أشار إلى أن التحدي الأكبر يكمن في الانسجام بين اللاعبين المحليين والمحترفين، بالإضافة إلى مشكلة الجاهزية البدنية بسبب قلة المباريات التحضيرية.
المجموعة ومستوى المنافسة
وحول مجموعة الجزائر، وصفها درواسي بأنها مجموعة متوازنة باستثناء وجود منتخب الدنمارك، الذي اعتبره أقوى المرشحين للتأهل دون منازع، قائلاً:”منتخب الدنمارك بطل العالم والأولمبي وأوروبا، ويلعب على أرضه، وهو فريق عالمي من الصعب أن ينافسه أحد.”
أما بقية فرق المجموعة، مثل تونس وإيطاليا، فقال إنها تمتلك إمكانيات جيدة، وتوقع أن يكون التنافس على المركزين الثاني والثالث مفتوحًا بين الجزائر وتونس وإيطاليا، مع تفوق نسبي للمنتخبين العربيين بسبب خبرتهما في مثل هذه البطولات.
تفاؤل رغم الصعوبات
وفي ختام حديثه، وجه الكابتن درواسي رسالة دعم وتفاؤل للمنتخب الجزائري ولجميع المنتخبات العربية المشاركة في البطولة، قائلاً:
“رغم كل الظروف الصعبة، نأمل أن يقدم منتخبنا أداءً مشرفًا. كرة اليد مليئة بالمفاجآت، وكل شيء ممكن. كما أتمنى التوفيق لكل المنتخبات العربية، خاصة تونس، الجزائر، وقطر، لتحقيق نتائج إيجابية في هذه البطولة.”
وأضاف:”نأمل أن نرى المنتخبات العربية ضمن الثمانية الكبار، وأن تكون هذه البطولة فرصة لتأكيد تطور كرة اليد في المنطقة.”
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية الاستعداد الجيد للبطولات القادمة والعمل على تجاوز التحديات التي تواجه الفرق العربية في مثل هذه المنافسات.