هل يُعيد فوجوفيتش أمجاد العنابي في المونديال؟

تدخل كرة اليد القطرية مرحلة جديدة مع تولي المدرب المونتينيغري المخضرم فيسليم فوجوفيتش قيادة المنتخب الوطني في بطولة العالم لكرة اليد التي ستقام في كرواتيا والدنمارك والنرويج. يعد هذا الحدث بداية حقبة جديدة بعد سنوات من النجاح تحت قيادة الإسباني فاليرو ريفيرا، الذي قاد المنتخب القطري إلى تحقيق المركز الثاني في بطولة العالم عام 2015، وهو إنجاز تاريخي جعل من قطر قوة بارزة في كرة اليد العالمية.

تاريخ من الإنجازات وتحديات جديدة

قطر، التي تأهلت للمشاركة في بطولة العالم للمرة السابعة على التوالي، تمر بمرحلة انتقالية صعبة بعد الأداء المخيب للآمال في بطولة العالم الأخيرة عام 2023، حيث احتلت المركز 22، وهو أسوأ مركز لها منذ اعتماد النظام الجديد للبطولة المكونة من 32 فريقًا. آنذاك، فاز الفريق بمباراة واحدة فقط على الجزائر، بينما خسر أمام منتخبات قوية مثل ألمانيا، صربيا، وهولندا، ما أدى إلى خروجه المبكر من البطولة.

فوجوفيتش، الذي سبق له الفوز بميدالية برونزية مع منتخب سلوفينيا في بطولة العالم 2017، يدرك تمامًا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه. في تصريحاته الأولى كمدرب للمنتخب القطري، قال: “المنتخب يمر بظروف مختلفة عما كان عليه قبل سنوات. التحديات كبيرة، لكنني على ثقة بأننا قادرون على تحقيق إنجاز جديد إذا عملنا معًا كفريق متماسك. نحن نهدف إلى بناء فريق يمكنه المنافسة ليس فقط على المستوى الآسيوي، ولكن على الساحة العالمية أيضًا.”

تغييرات في التشكيلة ونهج جديد

بعد الأداء المخيب في 2023، أجرى المنتخب القطري تغييرات كبيرة على التشكيلة. فقط 10 لاعبين من تشكيلة بطولة العالم الأخيرة تمكنوا من الحفاظ على أماكنهم في الفريق. كما استدعى المدرب مجموعة من المواهب الشابة خلال المباريات الودية التي أقيمت ضد منتخبات مثل البحرين ومصر.

فوجوفيتش أوضح فلسفته التدريبية قائلًا: “الأبواب مفتوحة للجميع. نحن لا ننظر إلى عمر اللاعب بقدر ما نهتم بمستواه وروحه القتالية داخل الملعب. هدفنا إدخال دماء جديدة تخدم المنتخب في المدى الطويل.”

مع ذلك، يظل الاعتماد على خبرات لاعبين مثل فرانكيس مارزو ويوسف بن علي أمرًا ضروريًا، خصوصًا في المباريات الحاسمة. مارزو، الذي غاب عن بطولة العالم 2023 بسبب الإصابة، يعود ليكون أحد الركائز الأساسية للفريق، حيث يعتبر واحدًا من أفضل هدافي العالم.

يقع المنتخب القطري في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات فرنسا، النمسا، والكويت. جدول المباريات يشكل تحديًا كبيرًا، حيث يستهل المنتخب مشواره بمباراة قوية أمام فرنسا، التي واجهتها قطر في نهائي 2015. تليها مباراة ضد النمسا، قبل أن يواجه الكويت في مباراة يُتوقع أن تكون حاسمة لتحديد التأهل إلى الدور الرئيسي.

عبد الرزاق مراد، قائد المنتخب، أشار إلى روح الفريق وأهميتها في هذه المرحلة: “نحن فريق واحد وعائلة واحدة. نعلم أن المهمة ليست سهلة، ولكننا سنقاتل لتقديم أفضل ما لدينا وتمثيل قطر بأفضل صورة.”