أخبار عالمية

الماتادور الإسباني بحلّة جديدة وطموح أعلى 

 

مع اقتراب انطلاق بطولة العالم لكرة اليد للرجال 2025 التي ستقام في كرواتيا، الدنمارك، والنرويج، تعيش كرة اليد الإسبانية واحدة من أكثر مراحلها إثارة وتحولًا. بعد عام مليء باللحظات المتناقضة، بين خيبة أمل الخروج المبكر من بطولة أمم أوروبا 2024 والفرحة العارمة بالتتويج ببرونزية أولمبياد باريس 2024، تسعى إسبانيا لتأكيد عودتها إلى الواجهة في البطولة العالمية القادمة.

الرهان على جيل جديد من النجوم يشهد المنتخب الإسباني بقيادة المدرب جوردي ريبيرا عملية إحلال وتجديد واسعة في صفوف الفريق، حيث يتم إدماج مجموعة من المواهب الصاعدة التي تألقت في بطولات الشباب الأوروبية والعالمية. ومن بين هؤلاء النجوم الجدد، بيتار سيكوسا، فيكتور روميرو، ودجوردجي سيكوسا، الذين ساهموا في فوز إسبانيا ببطولة العالم للشباب 2023. يتمتع هؤلاء اللاعبون بموهبة استثنائية وقدرة على تحمل ضغوط المنافسة على أعلى المستويات.

على الرغم من التركيز على الجيل الجديد، فإن المدرب ريبيرا يعتمد على مزيج فريد من اللاعبين الشباب والمخضرمين لضمان التوازن داخل الفريق. عناصر الخبرة مثل غونزالو بيريز دي فارغاس، أليكس غوميز، وأليكس دوشيباف، تلعب دورًا رئيسيًا في دعم اللاعبين الجدد ونقل الخبرات اللازمة لهم للنجاح في البطولات الكبرى.

 

 

 

لم يكن طريق التأهل إلى بطولة العالم 2025 سهلاً على المنتخب الإسباني. فقد واجه الفريق منافسة قوية من صربيا في التصفيات الأوروبية، حيث تمكن من حسم التأهل بفارق هدف واحد فقط (54-53) بعد مباراتين صعبتين ذهابًا وإيابًا. هذه التجربة سلطت الضوء على ضرورة تحسين الأداء وتجنب الأخطاء في المباريات الحاسمة.

سيكون على إسبانيا مواجهة منتخبات قوية في المجموعة السادسة التي تضم السويد، اليابان، وتشيلي. وتعد المواجهة مع السويد أبرز محطات هذه المجموعة، نظرًا للتاريخ الطويل من اللقاءات المثيرة بين المنتخبين. أما بالنسبة لليابان وتشيلي، فإن سجل إسبانيا المثالي أمامهما يمنح الفريق ثقة إضافية.

الطموح يتجاوز البطولة، لا تقتصر طموحات إسبانيا على بطولة العالم 2025 فقط، بل تهدف إلى بناء فريق قادر على المنافسة بقوة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028. يعد هذا الهدف الاستراتيجي محوريًا في خطة المدرب جوردي ريبيرا، حيث يسعى لتعزيز خبرات اللاعبين الشباب عبر هذه البطولات.

الجماهير الإسبانية متحمسة لرؤية فريقها بحلته الجديدة في البطولة، خاصة بعد التغييرات الكبيرة التي طرأت عليه. يبقى السؤال: هل سيتمكن المنتخب الإسباني من تحقيق مفاجأة وإضافة ميدالية جديدة إلى خزانة إنجازاته؟ أم أن المرحلة الانتقالية ستتطلب مزيدًا من الوقت لتحقيق النجاح؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com