مهمة فرنسية صعبة في المونديال بعد اعتزال كاراباتيتش 

يواجه المنتخب الفرنسي لكرة اليد تحديًا جديدًا في بطولة العالم 2025، حيث تبدأ فرنسا حقبة ما بعد اعتزال أسطورتها نيكولا كاراباتيتش. وقد شهد الفريق تغييرات كبيرة بعد أولمبياد باريس 2024، حيث اعتزل كاراباتيتش وزملاؤه المخضرمون فنسنت جيرارد، فالنتين بورت، وتيموثي نغيسان، مما يضع الفريق في مرحلة انتقالية تحتاج لإعادة بناء وتطوير الأداء.

صدمة الأولمبياد والانطلاقة الجديدة

لم تكن خسارة فرنسا في الدور ربع النهائي لأولمبياد باريس أمام ألمانيا مجرد نتيجة رياضية، بل كانت لحظة صادمة للفريق والجماهير الفرنسية، ووصفت وسائل الإعلام المحلية والعالمية الحدث بأنه “خيبة أمل كبيرة”. ومع ذلك، أظهر المدرب غيوم جيل إصراره على إعادة بناء الفريق، حيث عيّن لودوفيك فابريغاس قائدًا جديدًا للفريق خلفًا للوكا كاراباتيتش.

وأوضح جيل أن الفريق يستعد للبطولة الجديدة بطاقة متجددة ودافع كبير، مضيفًا عنصرًا جديدًا للطاقم التدريبي يتمثل في مدرب نفسي، بيير أرثابينيت، لدعم اللاعبين في تجاوز آثار الخسارة الأولمبية. وقال فابريغاس: “لقد كانت فترة التحضير فرصة لمناقشة الماضي والتخطيط للمستقبل. نحن على الطريق الصحيح لاستعادة الثقة وتحقيق أهدافنا.”

استعدادات قوية وانتصارات مشجعة

حقق المنتخب الفرنسي انتصارين مهمين خلال التحضيرات الأخيرة ضمن كأس أوروبا 2024، حيث تغلب على السويد بنتيجة 37-31 في باريس وعلى النرويج بنتيجة 31-27 خارج الديار. وأكد فابريغاس أن هذه الانتصارات ساعدت في بناء الثقة ووضع أساس قوي للمرحلة المقبلة.

تحديات الإصابات والمنافسة المنتظرة

رغم التحضيرات الإيجابية، يواجه المنتخب تحديات متمثلة في إصابات لاعبين أساسيين مثل إيليوم براندي وديكا ميم، مما سيؤثر على اختيارات المدرب. لكن جيل يملك تشكيلة مليئة بالمواهب، من أبرزهم نيديم ريملي وهوجو ديسكات.

نظرة تاريخية وطموحات المستقبل

لطالما كانت فرنسا قوة مهيمنة في بطولة العالم لكرة اليد، حيث فازت باللقب 6 مرات وأصبحت الأكثر تتويجًا في تاريخ البطولة. يطمح الفريق لاستعادة اللقب من منافسه الدنماركي، الذي حصد الذهبية في آخر ثلاث نسخ.

ستبدأ فرنسا مشوارها في البطولة ضمن المجموعة الثالثة التي تضم النمسا، الكويت، وقطر. وتاريخيًا، حققت فرنسا انتصارات حاسمة ضد هذه الفرق، مما يضعها في موقف قوي للتأهل.