التشيليون عازمون على تأهل تاريخي للدور الرئيسي

تدخل تشيلي بطولة العالم لكرة اليد للرجال 2025 وسط تطلعات كبيرة لتحقيق إنجاز تاريخي يتمثل في التأهل إلى الدور الرئيسي لأول مرة. منذ مشاركتها الأولى في السويد 2011، أصبحت تشيلي ضيفًا دائمًا على البطولة، حيث تأهلت لثماني نسخ متتالية، ما يعكس تقدمها الكبير على المستوى القاري والدولي.
إنجازات وتحديات تاريخية
حتى الآن، لم تتمكن تشيلي من تجاوز المرحلة التمهيدية، لكن الفريق نجح في تحقيق بعض الانتصارات المهمة التي أكدت حضوره في البطولة. على سبيل المثال، أحرزت تشيلي المركز السادس عشر في بطولة 2019 بألمانيا والدنمارك، وهو أفضل مركز حققته. أما في النسختين الأخيرتين، فقد أنهت البطولة في المركزين 27 و26 على التوالي، مع تحقيقها لثلاثة انتصارات في كل نسخة.
هذا التقدم جاء بفضل جيل ذهبي من اللاعبين مثل ماركو أونيتو وإيميل فوختمان، الذين قادوا الفريق لتحقيق الميدالية الفضية في دورة الألعاب الأمريكية 2019. ومع اعتزال هذا الجيل، أصبح على اللاعبين الشباب، مثل إروين فوختمان وإستيبان ساليناس، تحمل المسؤولية لكتابة فصل جديد في تاريخ كرة اليد التشيلية.
قيادة مخضرمة ونظام جديد
رودريغو ساليناس، قائد الفريق الحالي، يمثل الرابط بين الجيل الذهبي والمواهب الشابة. يقول ساليناس: “لقد كان تطورنا مذهلاً. بدأنا في 2011 كفريق صغير يسعى لتحسين كرة اليد في تشيلي، واليوم أصبحنا من بين أفضل الفرق في العالم”. ومع نظام تكتيكي جديد طوره المدرب أيتور إيتشابورو، يملك الفريق الأدوات التي قد تساعده في تجاوز العقبات.
تحديات المجموعة السادسة
ستتنافس تشيلي في المجموعة السادسة التي تضم منتخبات قوية مثل السويد، إسبانيا، واليابان. على الورق، تبدو تشيلي الأضعف في المجموعة، حيث لم تحقق أي انتصار أمام السويد وإسبانيا سابقًا، في حين حققت فوزًا واحدًا وخسرت مرة أخرى أمام اليابان.
رغم ذلك، يتمسك الفريق بالأمل، ويؤكد ساليناس: “نحن نعلم أن المهمة صعبة، لكننا مستعدون لتقديم أفضل ما لدينا. لدينا خبرة طويلة ونظام لعب تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة”.
الأمل في المستقبل
يعوّل المنتخب التشيلي على أداء متماسك وروح قتالية قد تمكنه من كتابة التاريخ. فالفريق الذي حصد الميدالية البرونزية في آخر نسختين من بطولة أمريكا الجنوبية والوسطى لكرة اليد يطمح الآن للارتقاء بمستواه إلى العالمية وتحقيق إنجاز غير مسبوق.