حلم مشروع!

مع اقتراب بطولة كأس العالم لكرة اليد، تتجه الأنظار إلى المنتخبات العربية المشاركة التي تمثل أمل الملايين من عشاق اللعبة في تحقيق إنجاز تاريخي يضع كرة اليد العربية على قمة الساحة العالمية. لقد أثبتت المنتخبات العربية، مثل مصر وتونس وقطر، قدرتها على المنافسة في أعلى المستويات خلال النسخ السابقة من البطولة، مما يعزز الطموح لرؤية أحدها يتوج باللقب العالمي.
منتخب مصر، بما يمتلكه من تاريخ حافل وإمكانات كبيرة ولاعبين على مستوى عالٍ أمثال يحيى خالد وأحمد هشام دودو وحارس الصفا السابق كريم هنداوي، أصبح من بين أقوى المنتخبات العالمية، وقدم أداءً مشرفًا في العديد من البطولات، خاصة في النسخة التي استضافتها مصر عام 2021.
كذلك، يمثل المنتخب التونسي نموذجًا للإصرار والتميز على الساحة الدولية، حيث سجل حضورًا قويًا في البطولات العالمية والقارية. أما المنتخب القطري، فقد أذهل العالم بوصوله إلى نهائي البطولة عام 2015 قبل هزيمته أمام المنتخب الفرنسي المتمرس، في إنجاز يعكس طموح المنتخبات العربية وقدرتها على مجاراة الكبار بإضافة القوى الخليجية الممثلة في الأزرق الكويتي والأحمر البحريني .
اليوم، الحلم العربي يتجاوز الإنجازات الفردية؛ فالطموح الأكبر هو أن ترى الجماهير العربية منتخبًا يحمل كأس العالم لكرة اليد، ليصبح أول فريق عربي يحقق هذا الإنجاز الكبير. هذا الهدف يتطلب استعدادًا شاملاً ودعمًا مستمرًا للفرق المشاركة، سواء من الناحية الفنية أو النفسية، إلى جانب التمسك بالروح القتالية التي طالما ميزت المنتخبات العربية.
رغم التحديات الكبيرة التي تواجه الفرق العربية في مواجهة منتخبات عالمية ذات خبرات طويلة وتقاليد عريقة في اللعبة، إلا أن الإصرار والإمكانات المتوفرة تجعل هذا الحلم ممكن التحقيق. تتطلب هذه المهمة العمل الجماعي، التركيز العالي، والتخطيط السليم لضمان استثمار كامل الطاقات في سبيل تحقيق هذا الهدف.
في النهاية، يبقى الأمل قائمًا أن تثمر الجهود المتواصلة عن تتويج منتخب عربي بكأس العالم لكرة اليد، ليكون إنجازًا تاريخيًا يعزز مكانة الرياضة العربية على المستوى العالمي ويفتح الباب أمام مزيد من النجاحات في المستقبل.
علاء أحمد